هل الاشعة فوق البنفسجية
فعالة في القضاء على
الفيروسات والبكتريا
وخصوصا كوفيد-19؟
نعم بشكل كامل وممتاز
بشرط واحد فقط ان يتم
التطبيق من خلال متخصصون
ذات خبره وذلك للأسباب
الاتية
أولا: العمل على تركيب
الوحدات المناسبة في
الأماكن المناسبة
ثانيا: العمل على عدم
تعرض أي انسان للأشعة فوق
البنفسجية حيث انها خطر
على الانسان لذلك يجب
تطبيق التركيب من خلال
متخصصون ذات خبره
وفي المستشفيات، يتم حساب
هندسة الغرفة والتظليل
والتوقيت ونوع المادة أو
الجسم الذي يتم تطهيره
عندما يحدد الخبراء
الجرعة المناسبة من
الأشعة فوق البنفسجية
اللازمة لقتل مسببات
الأمراض. ويقول سكوت إن
هذا النوع من «ضمان
الجودة أمر يصعب حقا
تنفيذه مع الأجهزة
المنزلية، لذا فإن
استخدامها يمكن أن يقدم
تأكيداً زائفاً بأن
الفيروس قد تم القضاء
عليه، بينما لا يكون ذلك
قد حدث»، مضيفاً: «وجود
شيء تعتقد أنه نظيف، لكنه
ليس كذلك، هو أسوأ من شيء
تعرف أنه قذر، لأنه يؤثر
على سلوكك تجاه هذا الشيء».
ويقول إنديرميت كوهلي،
الفيزيائي الذي يدرس الطب
الضوئي في قسم الأمراض
الجلدية بمستشفى هنري
فورد بأميركا في تقرير
نشره موقع (لايف ساينس)
أول من أمس، «تم استخدام
الأشعة فوق البنفسجية
لسنوات، إنها ليست جديدة،
فالأشعة (UVC) ذات الطول
الموجي المحدد (254
نانومترا)، تم استخدامها
بنجاح لتعطيل إنفلونزا
(H1N1) والفيروسات
التاجية الأخرى، مثل
فيروس الجهاز التنفسي
الحاد الوخيم (سارس)
ومتلازمة التنفس في الشرق
الأوسط (ميرس)، ومؤخراً
أثبتت دراستنا أنها فعالة
أيضا مع الفيروس الجديد».
وتسبب الأشعة (UVC) ذات
الطول الموجي (254
نانومترا) إتلافا للحمض
النووي (دي إن إيه)
والحمض النووي الريبي (آر
إن إيه) للفيروسات، بحيث
لا تستطيع التكاثر وهو ما
يعطل نشاطها ويتسبب في
فنائها.
ويقول كوهلي إن «البيانات
التي تدعم هذه
التكنولوجيا وسهولة
الاستخدام تجعلها أداة
قيّمة وسط الوباء، ولكن
الاستخدام المسؤول
والدقيق أمر بالغ الأهمية،
لأن القدرات المدمرة
للأشعة فوق البنفسجية (UVC)
تجعلها شديدة الخطورة على
جلد الإنسان وعينيه».
وحذر من أن تقنيات
التطهير بالأشعة فوق
البنفسجية يجب أن تترك في
المقام الأول للمرافق
الطبية وتقييمها من أجل
السلامة والفاعلية من قبل
فرق من ذوي الخبرة في
الطب الضوئي وعلم الأحياء
الضوئية.
هذه المخاطر التي أشار
إليها كوهلي، ليست
الوحيدة، عندما يتعلق
الأمر بمصابيح الأشعة فوق
البنفسجية (UVC) في
المنزل، كما يؤكد الدكتور
جاكوب سكوت، وهو طبيب
أبحاث في قسم أمراض الدم
والأورام الانتقالي في
كليفلاند كلينيك.
ويقول لموقع «لايف ساينس»:
«قدرتها على إتلاف الجلد
والعينين ليست الخطر
الوحيد، فهذه الأجهزة
لديها أيضاً مراقبة
منخفضة الجودة، مما يعني
أنه لا يوجد ضمان بأنك
بالفعل تزيل العامل
الممرض»، مضيفاً «الأشعة
فوق البنفسجية تقتل
الفيروس، ولكن المشكلة هي
أنه يجب حساب الجرعة
كافية، فعلى سبيل المثال،
بالنسبة لأقنعة (N95)
التي يستخدمها الأطباء،
فإنها تأخذ جرعة كبيرة
جداً من الأشعة (UVC) ذات
الطول الموجي (254
نانومترا) للقضاء على
الفيروس، وهذا النوع من
الدقة غير ممكن مع
الأجهزة المنزلية».
ويتفق الدكتور خالد عمارة،
أستاذ الميكروبيولوجي
بجامعة أسيوط (جنوب مصر)،
مع ما ذهب إليه كوهلي
وسكوت، مشيراً إلى أن «استخدام
الأشعة فوق البنفسجية في
التعقيم يجب أن يتم تحت
إشراف متخصصين». ويقول
عمارة: «يمكن استخدامها
حالياً لتطهير وسائل
النقل مثل الطائرات
والقطارات، بالإضافة إلى
المرافق العامة مثل
المدارس والمستشفيات»،
مشيراً إلى أنها يمكن أن
تكون فعالة لاحقاً، إذا
ثبت أن الفيروس يمكن أن
ينتقل عبر القطرات
المحمولة جوا، مضيفاً: «يمكن
في هذه الحالة التفكير في
تركيب وحدات للأشعة فوق
البنفسجية بالسقوف لتطهير
الهواء المتداول» |